info@zawayamedia.com
لبنان

كلمة على الماشي... فكروا فيها!

كلمة على الماشي... فكروا فيها!

الذين ناوروا قبل انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وكادوا يتغيّبون عن المشاركة في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، ثم حضروا ولم يسمّوا القاضي نواف سلام، كيف لهم أن يشاركوا في حكومةٍ يرأسها شخص لا يثقون به؟ أو أن يطالبوا بحصص فيها، وبفرض أسماء ممثليهم في وزاراتٍ يختارونها ويحتكرونها هم؟


الذين انتخبوا العماد جوزيف عون وسمّوا القاضي نواف سلام واعتبروا الأمرين انتصارًا لهم، لماذا لا يتركون الرجلين اللذين منحوهما الثقة ينكبان على تشكيلةٍ حكومية انطلاقاً من هذه الثقة، أياً يكن الوزراء فيها، تأكيداً منهم على هذين الانتصار والثقة؟


الحل:


- عدم تدخل الجانبين في طرح أسماء الوزراء أو وضع شروط وتهديد ووعيد، والاكتفاء بالتالي بعدم المشاركة في الحكومة بأيّ وزير أو ممثل عنهم، تسهيلاً وليس عرقلةً أو مناكفة.


- منح الحكومة الثقة الكاملة من قبل الجميع في المجلس النيابي.


- ممارسة نواب الجانبين وحلفائهم الدور بل الواجب المنوط بهم، وهو مراقبة عمل الحكومة ومساءلة وزرائها ورئيسها، وصولاً حدّ طرح الثقة والإطاحة بها، في حال ثبت فشلها في المهمات الجسام التي تتصدى لها على مختلف الصعد.


- خروج الجميع من منطق المحاصصة وتقاسم خيرات البلاد ورهن العباد تحت حجة الدفاع عن حقوق الجماعات وتعزيز موقعها، على حساب الجماعات الأخرى بالطبع، تمهيداً للعودة إلى ممارسة الحياة السياسية بدلاً من اللعبة السياسية.


فكروا.. أو احلموا فيها..


 

بسام سامي ضو

بسام سامي ضو

كاتب وصحافي لبناني مقيم في دبي